عبدالله القواسمة (أبوظبي)

أنهى فريق الوثبة للدراجات الهوائية مشاركته الثانية على التوالي في تحدي جبال «الدولوميت» بإيطاليا، وهي المشاركة التي جاءت حافلة بالتحديات الكبيرة التي خاضها أعضاء هذا الفريق المجتمعي، والذي تأسس في شهر أبريل من عام 2016، حيث يضم عدداً كبيراً من الدراجين الهواة المشهود لهم بالقدرات البدنية والفنية الكبيرتين.
مثل فريق الوثبة في هذا التحدي العالمي أحمد جاسم آل علي «كابتن» الفريق، حمد عبدالله الحمادي، يوسف عبدالله فاضل، محمد سالم الحمادي، حمد الزرعوني، وسليمان الحمادي، فيما رافق الفريق كل من محمد سند القبيسي والبحريني إبراهيم بن طوق منسق الرحلة.
أقيم التحدي على 3 مسافات، تراوحت ما بين 55 كم، 104 كم، و138 كم، فيما تفاوتت الفترات الزمنية التي قطعها الفريق ما بين 3 ساعات و40 دقيقة إلى 9 ساعات و40 دقيقة، علماً بأن مجموع مسافة الصعود الأقصر التي قطعها الفريق بلغت 1800 متر، عن سطح البحر، أما المسافة المتوسطة فبلغت 3100 متر، والأطول 4300 متر.
وبلغ مجموع المشاركين في هذا التحدي ما يقارب تسعة آلاف دراج من شتى أنحاء العالم والذين يحرصون سنوياً على المشاركة فيه، نظراً لما يحظى به من أهمية كبيرة، كما يشهد التحدي عادة مشاركة شرفية من الدراجين العالميين المحترفين، والذين يضفون عليه المزيد من الإثارة، حيث يتطلب هذا التحدي تجهيزات خاصة تتواءم مع طبيعة المسار المليء بالعقبات والتحديات، وهو ما دعا فريق الوثبة إلى التدرب على جبل حفيت أكثر من مرة للتكيف مع مسار التحدي الإيطالي.
وأكد سليمان الحمادي، عضو فريق الوثبة للدراجات أن فكرة المشاركة في تحدي جبال «الدولوميت»، جاءت رغبة من الفريق في الحفاظ على حضوره الفني والبدني وتعزيزهما خلال فترة الصيف التي تشهد عادة انتهاء موسم الدراجات الهوائية في منطقة الخليج بشكل عام، مضيفاً: «انتهاء الموسم لا يعني التوقف عن مزاولة النشاط الرياضي، لذلك كان الفريق يحرص على الوجود في تحدي الدولوميت للعام الثاني على التوالي، حيث نجح في ترجمة الخبرات التي تجرعها على مدار السنوات الماضية في نسخة العام الحالي من هذا الحدث، ما أسهم في فتح آفاق جديدة أمام الفريق الذي احتك بالعديد من المدارس العالمية المتخصصة في الدراجات الهوائية، وبالأخص المدرسة الإيطالية التي سبق له تخريج أبطال عالميين».
وشدد الحمادي على أن المشاركة في مثل هذه الأحداث والفعاليات من شأنه فتح آفاق جديدة لأعضاء الفريق الذي سبق لهم المشاركة في فعالية مجتمعية في بلجيكا، كما شارك الفريق في معسكر تدريبي بالنرويج موضحاً: «الفريق اعتاد على السفر في الصيف إلى الدول التي تمتاز بالجو المعتدل والتضاريس المناسبة للتدرب واكتساب الخبرات، إلى جانب نقل الخبرات الأوروبية في مجال الدراجات الهوائية إلى الشباب الإماراتي، علماً بأن فريق الوثبة للدراجات الهوائية يشارك في هذه الفعاليات على نفقته الخاصة».
الجدير ذكره، أن فريق الوثبة يتخذ من أبوظبي مقراً له، وهو الذي تأسس في شهر أبريل من عام 2016، حيث سبق له المشاركة في العديد من السباقات المحلية والعالمية، ويهدف إلى نشر ثقافة الأنشطة الرياضية المجتمعية في دولة الإمارات بشكل عام ورياضة الدراجات الهوائية بشكل خاص لما فيها من آثار إيجابية تنعكس على صحة الفرد وتعزز من حضوره المهني والاجتماعي.